نصر وحدوي عظيم

نصر وحدوي عظيم
الخميس, 05-يوليو-2012
مايو نيوز - يحق للوحدويين اليمنيين والعرب أن يحتفلوا بالسابع من يوليو من كل عام، باعتبار انه في 7 / 7 / 1994م تمكنت قوى الوحدة الوطنية السياسية والجماهير من دحر المشروع الانفصالي وإلى الأبد.. ونحن واثقون أن محاولات عودة الروح لذلك المشروع البغيض ستبوء جميعها بالفشل إذا ما أحسن الوحدويون اليمنيون مسألة الدفاع الإيجابي عن الوحدة اليمنية. إن أهم وأبرز شروط بقاء الوحدة اليمنية من وجهة نظرنا هو الاعتراف الصريح بالشراكة في الوطن للجميع وان لا يمارس الاستقواء على الناس بالكثرة السكانية في الشمال أو بوجود مصادر الثروة في الجنوب، وليفهم الناس ولو بعد كل ما صار من تضحيات ان الارض والانسان يمنيان.. ولا داعي في التمادي في الاخطاء الى ما لا نهاية. اننا نجدها فرصة سانحة ان نطالب سلطة التوافق الوطني بأن تولي اهتماماً كافياً من خلال الحوار الوطني المنتظر لمسألة جنوب اليمن باعتبارها مسألة أساسية.. وان تضع معالجات تستهدف رفع الحيف عن أهلنا في الجنوب وان تعاد حقوق وممتلكات الناس العامة والخاصة فوراً ودون تأخير.. لأن غالبية الشعب والنخب السياسية في هذا الجزء من الوطن اليمني هم مع الوحدة اليمنية ولكنهم يتأملون ان تخلص من ما علق بها من الأخطاء والخطايا. في ما مر من الزمن يكفي للوقوف امام مظالم المواطنين والشركاء في الوحدة، ولا يجوز ان يقال اننا قد غفرنا لهم وليذهبوا الى حيث مايونيوز -

يحق للوحدويين اليمنيين والعرب أن يحتفلوا بالسابع من يوليو من كل عام، باعتبار انه في 7 / 7 / 1994م تمكنت قوى الوحدة الوطنية السياسية والجماهير من دحر المشروع الانفصالي وإلى الأبد.. ونحن واثقون أن محاولات عودة الروح لذلك المشروع البغيض ستبوء جميعها بالفشل إذا ما أحسن الوحدويون اليمنيون مسألة الدفاع الإيجابي عن الوحدة اليمنية.

إن أهم وأبرز شروط بقاء الوحدة اليمنية من وجهة نظرنا هو الاعتراف الصريح بالشراكة في الوطن للجميع وان لا يمارس الاستقواء على الناس بالكثرة السكانية في الشمال أو بوجود مصادر الثروة في الجنوب، وليفهم الناس ولو بعد كل ما صار من تضحيات ان الارض والانسان يمنيان.. ولا داعي في التمادي في الاخطاء الى ما لا نهاية.

اننا نجدها فرصة سانحة ان نطالب سلطة التوافق الوطني بأن تولي اهتماماً كافياً من خلال الحوار الوطني المنتظر لمسألة جنوب اليمن باعتبارها مسألة أساسية.. وان تضع معالجات تستهدف رفع الحيف عن أهلنا في الجنوب وان تعاد حقوق وممتلكات الناس العامة والخاصة فوراً ودون تأخير.. لأن غالبية الشعب والنخب السياسية في هذا الجزء من الوطن اليمني هم مع الوحدة اليمنية ولكنهم يتأملون ان تخلص من ما علق بها من الأخطاء والخطايا.

في ما مر من الزمن يكفي للوقوف امام مظالم المواطنين والشركاء في الوحدة، ولا يجوز ان يقال اننا قد غفرنا لهم وليذهبوا الى حيث القت برحلها أم قشعم، هذا كلام ليس فيه ولا منه نقع لاحد.. وفيه اجحاف واستهتار بحق الوطن وابنائه الحريصين على وحدته وأمنه واستقراره وصيانة وحفظ حقوق الناس.

بعد ان قطعنا ما يزيد عن 22 عاماً من العهد الوحدوي والديمقراطي و18 عاماً من مشروع الانفصال السيء الصيت الذي جرّ على اليمن واليمنيين الكثير من الأذى والضرر نرى أنه من واجب القوى السياسية الوطنية ان توجد حلولاً كافية وشافية عبر الحوار الحر المفتوح بين فرقاء الحياة السياسية الجديدة.

إن حلول مشاكل اليمن يجب ان تنبثق من داخل اليمن ومن القوى السياسية الوطنية والديمقراطية وينبغي ان تكون مقبولة ومرضية للجميع، كما ينبغي ان يكون هنا في اليمن تطبيق خلاق لفكرة حاجة اليمن إلى جهود جميع ابنائه وان الوطن يتسع للجميع بلا استثناءات .. بهكذا رؤى يصلح الشأن العام ويسود الأمن والأمان والوئام.

لا خير في نجوى الكثيرين من مَن يستقوون بالنفوذ المؤقت في الداخل او الخارج ويعضلون الوطن بالحماقات والضلالات على صعيد ممارسات السياسة.. السياسة كعلم وفن توجب الحكمة والصبر والمرونة الى حد المساومة على الحصول على خير الأمة.. نريد قادة سياسيين يدورون مع التاريخ والأمم الفاعلة إلى حيث تكون مصالح شعبنا في هذا العالم المعاصر.

80٪ ان لم يكن 90٪ من الحراك السياسي في جنوب اليمن لهم مطالب سياسية ومهنية مشروعة لا تتعلق بما يسمى «فك الارتباط».. وسلطة التوافق الوطني ملزمة أدبيا بالاستماع الى وجهات نظر هؤلاء وأولئك ولا يوجد خيار لدى الجميع عن الحوار إلا من أراد ان يرتكب افعالاً خارج نطاق العقل والمنطق.

الوحدة اليمنية هدف نبيل للثورة اليمنية (26 سبتمبر 1962 ـ 14 أكتوبر 1963م) وهي زيادة على ذلك مسألة استراتيجية اقليمية ودوليةولا يوجد مجال يسمح بالنيل منها مهما علت اصوات ونداءات القلة ضدها من الداخل والخارج وهي لذلك ابعد ما تكون عن الخطر.

نقول للذين يتطلعون في كل الآفاق باحثين فيها عن ما يسمى دولة الجنوب.. الجنوب بأسره لم يكن في يوم من الأيام دولة، ولكن كانت دولة اتحادية لبعض سلطنات وإمارات ومشيخات ما يسمى المحميات الغربية ثم دولة عدن وسائر المحميات الغربية وبقيت المحميات الشرقية عبارة عن دولتين خارج دولة الاتحاد في ذلك الزمان.

وفي اعقاب انتصار ثورة الشعب في جنوب اليمن المحتل على الاستعمار واعوانه جرت محاولة توحيد جدية تمثلت في جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ثم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ولم ينكر الثوار ولا حكام اليمن في يوم من الايام يمنية الوطن أرضاً وإنساناً إلاَّ في عهد علي سالم البيض وعصابته.

الخلاصة

شعب يمني واحد.. وأرض يمنية واحدة من الأزل وإلى الأبد.. ومطالب مشروعة بإصلاح الشراكة في الوطن واحترام المواطنة الواحدة.. والتمرد حق على الظلم والفساد، و7/ 7/ 1994م نصر وحدوي عظيم ودحر لمشروع الانفصال المشؤوم.

7 / 7 / 2012م تمسك شديد بالوحدة اليمنية وحوار وطني من أجل الإصلاح والتجديد والانطلاق إلى أوسع آفاق الوحدة والديمقراطية.