الاعتزاز بالذات ضرورة

ادت الدراسات الحديثة لعلماء النفس الاكلينيكين التي قاموا خلالها بدراسات حالات فعلية من الناس الى اثبات خطا نظرية العلماء النفس التحليلي القائمة على الدرسات النظرية والتي كانوا يعتقدون من خلالها ان الانسان المحب لذاته ( المغرور ) تكمن رؤيته لنفسه على انها شيء كبير للغاية ، وانه يتمتع باعتزاز مبالغ فيه بذاته ، وانه عليه ان يتخلى عن هذا الظن فى نفسه كي يتحول من شخصية مؤثرة سلبيا الى شخصية مؤثرة ايجابيا ، وكان الاعتقاد السائد بينهم ان هذا الشخص ( المغرور ) المحب لذاته والمعجب بنفسه والذي يتمتع بفكرة عالية جدا عن نفسه تتلخص الطريقة المثلى لاصلاحه والتعامل معه اما بارباكه واحراجه او العمل على اقناعه بخطورة ممارسته او انتزاع بعض احساسه باهميته من نفسه .
ولكن ثبت ان تلك الطرق التي كان يعتقد انها مثلى لا تصلح على الاطلاق لان الشخص المهتم بذاته المعجب بنفسه لا يعاني من فيض فى الاعتزاز بالذات كما كان يعتقد علمء النفس التحليلي ، بل انه لا يتمتع سوى بالقدر القليل منها ، لانك عندما تكون على علاقة طيبة مع نفسك تكون على علاقة طيبة مع الناس !!
واثبت علماء النفس الاكلينيكي والتجريب ان الانسان يستطيع ان يؤثر تاثيرا ايجابيا عند اعتزازه بنفسه واكثاره من حبه لنفسه عندها سيكون اكثر حبا للناس ، وان الانسان بمجرد تغلبه على سخطه المؤلم على نفسه يصبح اقل انتقادا واكثر تسامحا مع الناس وافضل تاثيرا ايجابيا على الناس ويصبح من السهل عليك المسايرة مع الناس ، وتكون فى حالة انبساط وكرم وتسامح ولا تنقصك الرغبة في الانصات الى اراء الاخرين او الاهتمام بهم لانك باعتزازك المرتفع لنفسك تكون قد راعيت احتياجاتك النفسية الاساسية ، لذلك تكون قادرا على التفكير فى احتياجات الناس ورعاية مصالحهم والاهتمام بهم ، تصبح بهذه القوة الجديدة التي اكتسبتها باعتزازك بنفسك قادرا على التاثير فعلا على الناس تاثيرا ايجابيا وتمكنك من فهم الطبيعة الانسانية للنفس البشرية والتي سوف تساعدك على التعامل مع الناس بمختلف طوائفهم وخاصة اولئك الذين يعانون من تدنى الاعتزاز بالذات ، وذلك لفهمك الطريقة التي يتصرفون بها ، لانك عندما تدرك ان الاعتزاز بالمتدني بالذات يقف وراء الاحتكاكات والمتاعب لاصحابها فانك عند التعامل معهم لن تعمد الى زيادة هذه المتاعب بمحاولة التعرض لهم .
وثق دائما وابدا انه من السهل التاثير فى اشخاص القمة الذين لا يعانون من تدني الاعتزاز بالذات اكثر بكثير من الاتاثير فى اشخاص القاع الذين يعانون من تدني الاعتزاز بالذات ...لان الاعتزاز بالذات ضرورة من ضروريات اكتساب شخصية مؤثرة قادرة على التاثير الايجابي فى الاخرين .
اتمني للجميع الاستفادة
تحياتي

» عودة الرئيس ضرورة للأمن اليمني