كشف مصدر مطلع رفض نشر اسمه عن توجه لإعلان نتائج التحقيقات والمتورطين في تفجير جامع الرئاسة ومحاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح وكبار قيادات الدولة في موعد قريب لم يعينه.
وقال المصدر إن هذا التوجه تعزز عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي بشأن الأزمة اليمنية والذي دعا إلى محاسبة المسئولين وراء جرائم القتل التي طالت المدنيين.
واستباقا للإعلان هدد اللواء المنشق علي محسن الأحمر, الذي يتهمه النظام بتدبير وتنفيذ جريمة النهدين بمعية القيادي الإصلاحي المعارض حميد الأحمر, بضرب دار الرئاسة في منطقة السبعين مجددا بالصواريخ لإكمال ما بدأه في 3يونيو الماضي من قصف مترافق مع تفجير طال جامع الرئاسة بمن فيه ونجا الرئيس صالح وآخرون من الموت المحقق بأعجوبة بينما قضى البعض من قيادات الدولة والحزب الحاكم شهيدا جراء الاعتداء المخطط والمنفذ بعناية ودقة.
ونشرت مواقع معارضة وأخرى مقربة من الإخوان المسلمين وقيادة الفرقة المنشقة السبت أن اللواء علي محسن، أمر بتجهيز صواريخ سام7 لقصف الرئاسة اليمنية, بعد ثلاثة أيام من تلميح الرئيس صالح إلى مسئولية الأحمر المباشرة وراء الجريمة وقال الرئيس في كلمته لاجتماع الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة في الحزب الحاكم: "طعنا في الخاصرة من المقربين وخاننا أقرب المقربين".
وكانت مصادر مطلعة أبلغت في وقت سابق "أخبار اليمن" أن ضغوطا يمارسها السفير الأمريكي في صنعاء على الحكومة اليمنية لإرجاء الكشف عن نتائج التحقيقات المشتركة التي توصلت لها "صنعاء, وواشنطن" في الحادثة وكشفت تورط القائد العسكري المنشق علي محسن الأحمر ورجل الأعمال حميد الأحمر عضو مجلس شورى الإصلاح في حادثة النهدين بعد لقاءات متكررة أجراها السفير الأمريكي جيرالدفيرستاين في صنعاء مع قائد الفرقة الأولى مدرع وقيادات إخوانية في تجمع الإصلاح.
وطبقا لذات المصادر فإن فريق المحققين الأمريكيين المشاركين في التحقيق تلكأ في الفترة الماضية بتسليم الحكومة اليمنية نتائج التحقيقات والأدلة الجنائية التي تشير الى ضلوع الأطراف المعنية بالجريمة والتخطيط لها والإشراف على تنفيذها وتمويلها في عملية استهدفت تصفية النظام في بداية الأزمة والتخلص من رئيس الجمهورية ورئيس وأعضاء الحكومة ورئيسي مجلسي النواب والشورى وأعضاء في المجلسين, وأكدت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها زرع 6 عبوات ناسفة في أماكن متفرقة من المسجد وأخرى مماثلة أسفل محطة الغاز الملحق بالقصر الرئاسي لإحداث اكبر قدر من الضحايا عند الانفجار الذي أبطلت معظمه الحراسة الخاصة بدار الرئاسة.
وكانت التحقيقات الأولية في الحادثة قد كشفت في وقت مبكر عن استئجار شركة سبأفون للهاتف النقال المملوكة لرجل الأعمال حميد الأحمر لبعض المباني المرتفعة المجاورة لمنزل عبدالله البشيري قبل الحادثة بأسبوع لتركيب أجهزة مقوية لخطوط هاتفية جديدة لم تسلمها الشركة لوزارة الاتصالات والجهات الحكومية المشغلة.
علي محسن يستبق إعلانا مرتقبا للمتورطين في جريمة النهدين وينصب صواريخ سام لقصف الرئاسة