عبده الحزمي مراقب عام للمنتدي
عدد المساهمات : 1608 تاريخ التسجيل : 20/11/2010
| موضوع: خاص: دراسة تنسف الأصنام والأوهام: (آلام الواقـع الحزبي وآمـال الخطط الاحسانية) الأحد 09 أكتوبر 2011, 12:20 pm | |
| - على العقلاء والمفكرين أن يكرروا التأكيدات أن البشر رحم واحد ويعيشون القواسم المشتركة لمسمى الإسلام العام والخاص, تصارع البشر بالأنفاس العدوانية ضد بعضهم واعتمادهم الأوهام الجاحدة والصراعات الحزبية الملحدة هو قانون النقص والمؤامرة..
خاص: دراسة تنسف الأصنام والأوهام: (آلام الواقـع الحزبي وآمـال الخطط الاحسانية) [1] الأحد, 09-أكتوبر-2011 أخبار اليمن- الضمير الإحساني - دراسة ينفرد "أخباراليمن" بنشرها في حلقات :
آلام الواقع الحزبي وآمال الخطط الاحسانية(الحلقة الأولى)
> إن دين الله هو الحياة الروحية بالحب والإحسان وهو واحد لجميع البشر منذ آدم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها
> على العقلاء والمفكرين أن يكرروا التأكيدات أن البشر رحم واحد ويعيشون القواسم المشتركة لمسمى الإسلام العام والخاص
-الرواد الفوضويين غيروا نعمة الله في ضمائرهم: وجحدوا أنهم مظاهر روحية لنفخة الله؛لتظهر صورة أنوار رحمانيته، وصمموا أنهم أنداد لله فانحطوا بذلك إلى ما توعدهم به إبليس من الإغواء، ليصبحوا صورة لإبليس
-تصارع البشر بالأنفاس العدوانية ضد بعضهم واعتمادهم الأوهام الجاحدة والصراعات الحزبية الملحدة هو قانون النقص والمؤامرة
-ولا يجوز السير السياسي والإداري خلاف مناهج الكمال ليصبح رعاة البشر هم الأشرار, فإن الجميع لن يُفلحوا لنسيانهم أصلهم الرباني وتصرفهم بالندية لله.
-الإخراج الحزبي للدين بواسطة الدولة البيزنطية هو الذي أسس لبقاء ما يسمى بالديانات ولقد كان هذا الإخراج يمثل امتداد للتيارات الحزبية التي تحكمها وثنية استبدادية بأثواب دينية مزدوجة
إضاءة:
الحمد لله الولي الذي ظهرت ولايته في أخلاق كل ولي مرشد، والصلاة والسلام على أكمل الأولياء، الذي كان إرساله لكل ذرة وغرة من المظاهر هو الكمال المسعد، ورضي الله عن أحبابه وأوليائه الذين أظهر الله بأذكارهم وبهممهم كل قائد ومنجد, تحقيقا لقوله تعالى: }إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكواة وهم راكعون(55) ومن يتول الله ورسوله والذين ْامنوا فإن حزب الله هم الغلبون(56) { ]المائدة: 55-56 [,اللهم انصر أهل ودِّك بقانون الغلبة يا كريم. أما بعد : فكثيرا ما يتردد بين البشر أن التاريخ يعيد نفسه ، والحقيقة أن التاريخ أحداث ماضية من خير وشر ونفع وضر، ولا يعيد نفسه بنفسه، ولكن مجموع الإجراءات السيئة التي يزاولها الغافلون في الحاضر تعيد السيئ من التاريخ ، وهي التي تراكم السيئ في الحاضر؛ ليتزايد الفساد عن فساد الماضي، لمضاعفته مع شرور الغفلة في الماضي، وأوهام الحاضر بالتكاثر.
وذلك لأن الرواد الفوضويين غيروا نعمة الله في ضمائرهم: وجحدوا أنهم مظاهر روحية لنفخة الله؛لتظهر صورة أنوار رحمانيته، وصمموا أنهم أنداد لله فانحطوا بذلك إلى ما توعدهم به إبليس من الإغواء، ليصبحوا صورة لإبليس، مما افقدهم نور النفخة، فأصيبوا بالمعيشة الضنكا فضاع الكمال من يديهم، وضيعوا الأخلاق الربانية،ولم يجعلوا مرجعيتهم أمة الاستجابة الذين أحياهم الله بشهود هيمنته على كل غرة وذرة في الظهور، ولم يحكموا وضع الخطط التي تعزز العزائم الإحسانية وترفع الأمراض المضاعفة، بل استمروا في تكرار تعاطي السموم وعدم الالتجاء للمعالجة الروحية, ولغرورهم لا يدركون أن تجريب المجرب يعد نقصا في عقل الفرد والجماعة، ويعد ضياعا للأهداف الاحسانية التي خلق الله الموت والحياة للبلاء بها.
تغيير ما في النفس يغير التأريخ :
وبالمقابل فإن مجموع الإجراءات الإحسانية الكاملة التي تنشد الاعتصام بالله وتقصد اليقين الروحي لتغيير ما في النفس للرجوع ليقينها السنني أن الإنسان روح صادر عن الله بالأصالة ، وبهذا الشهود يعصم الحاضر من الزلل وتعاد أمجاد التاريخ لإكمال الحياة بالخطط الإحسانية، وذلك باعتماد الثوابت التالية :
الثابت الأول:
لتحقيق غايات الحياة الخاصة والعامة والاعتصام بالكمال يجب على البشرية الاقتداء بالرواد المؤهلين للتغيير وهم أمة الاستجابة الذين يستيقنون أنهم نفخة الله وروحه وخلفاؤه، وصورة الرحمان وأن جميع البشر أبناء نبي الله آدم،وأن معيار البلاء بإكمال الخير والفلاح للبشرية أو إنزال الشرور عليهم مرجعه أنهم خلائف للابتلاء بالخير أو الشر.لقوله تعالى:} وهو الذي جعلكم خلئف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجت ليبلوكم في مآ ءاتىكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم (165{ ([الأنعام: ] الأنعام, ولا يجوز السير السياسي والإداري خلاف مناهج الكمال ليصبح رعاة البشر هم الأشرار, فإن الجميع لن يُفلحوا لنسيانهم أصلهم الرباني وتصرفهم بالندية لله.
وأكمل الأهداف أن يحيي كل فرد ذاته الروحية بالله لإصلاح الحياة البشرية ولسان حال أهل الاستجابة يقول لك الحمد أن جعلت من يقودنا للخير خيرا منا).وكل ما يخالف العصمة بالحب الإحساني فهو اختلال؛لنسيان الفرد والجماعة أعلى الأهداف وهو مشتمل على قانون المؤامرة من قبل إبليس وجنوده من شياطين الجن والإنس الذين يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا.لان المعاصي الإبليسية تقود إلى المعاصي الجبروتية، ودعوى نظرية المؤامرة الخفية من البشر بعضهم على بعض دعاوى لا برهان عليها, وإنما تصارع البشر بالأنفاس العدوانية ضد بعضهم واعتمادهم الأوهام الجاحدة والصراعات الحزبية الملحدة هو قانون النقص والمؤامرة, وهو استخدام لمجهوداتهم في دمار خلافتهم ,والضياع هنا لا يحتاج إلى برهان لإثباته.
الثابت الثاني:
إن دين الله هو الحياة الروحية بالحب والإحسان وهو واحد لجميع البشر منذ ادم والى أن يرث الله الأرض ومن عليها؛ وهو مستمر واقعيا باعتباره الهدى ودين الحق ليظهره بنور إحسانه وكمال برهانه على الدين كله ولقد كمل الجانب التشريعي ليناسب عصر السرعة في الاتصالات والمواصلات وجميع الوسائل التي تجمع البشرية وكأنهم قرية واحدة، ولقد كان الدين هو الحياة بالحب والإحسان والشرائع إنما هي أنظمة إدارية في الأمم الماضية لكل امة ما يناسبها قال سبحانه:}وإن من أمة إلا خلا فيه نذير (24) { [فاطر: ٢٤] وقال سبحانه: } لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا{ [المائدة: ٤٨] وذلك كله يرجع إلى طبيعة الأزمنة والأمكنة. ولكن خطاب الدين كان واحدا لا يختلف ولا يتخلف؛لان الدين هو الحياة الروحية وهو عين مظهرية الإنسان عن الظهور الروحي وقد اصطفى الله الإنسان مرزوقا في ضميره الكمال الروحي الذي يزيد بالأذكار الكثيرة لتخلقه بأنوار الأسماء والصفات الفضائلية ولقد قال سبحانه في بيان أن دين الله واحد:}شَرَعَ لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك زما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيمو الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم إليه الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب{ [الشورى: ١٣] ودعوى أن هناك ديانات سماوية يعد اختراعا إلحاديا لمحاربة دين الله الواحد الجامع؛ الذي مصدره الروح الواحدة, وإنما يوجد في تعاليم الشرائع المختلفة إنه إذا جاءت شريعة لاحقة تنسخ ما قبلها إن كانت ناسخة الشريعة السابقة كلها وبقي الدين كما هو بالقيادة الروحية للنبي التالي بعد غياب النبي السابق وان كانت ناسخة لحكم جزئي نسخته؛ولم ينكر احد من أتباع الأنبياء أن التتابع للأنبياء يعد ناسخا للشرائع إلا الشمعوذية من اليهود؛ وهو كلام مرفوض بإجماع العقلاء؛ فان العقلاء لا يصدقون ان المسؤول المنتقل تبقى إدارته بعد انتهاء مدة مهمته.
ولكنما الإخراج الحزبي للدين بواسطة الدولة البيزنطية هو الذي أسس لبقاء ما يسمى بالديانات ولقد كان هذا الإخراج للدين يمثل امتداد للتيارات الحزبية التي تحكمها وثنية استبدادية بأثواب دينية مزدوجة، فالقياصرة والأباطرة هم المتسلطون والعامة هم المستغلون.
وإنما الواجب الحتمي لجميع البشر هو الشريعة الخاتمة التي أذن الله بها،ولكنها تعظيما لإنسانية الإنسان تتعامل مع الواقع احتراما للشبهة،ومراعاة لضعف الفهم, وهذه الشريعة المطهرة ,التي قوامها اليسر والسهولة ورفع الحرج،لم تهمل الدعوة للكمال، مع استصحابها حال من يدعي شبهة التدين، معاملة له بحسب عقليته وتدعوه بجميع أحكامها إلى الإخلاص ليتخلص من حزبيته ويفهم أن دين الله واحد ويتخلى عن عنصريته وطائفيته وليستمع الحق من أي لسان سمعه.
وفي العصر الحديث منيت البشرية بالأوهام والترهل العام فاختلت مواقفها من الدين في الأرض وتحول إلى حزبية منظمة يموت عندها الإخلاص وتضيع بها معالم الكمال . مما يستوجب على العقلاء والمفكرين أن يكرروا التأكيدات أن البشر رحم واحد وأنهم يعيشون القواسم المشتركة لمسمى الإسلام العام والخاص كما يلي .
1:الإسلام بمعنى الإذعان العام:
وهو أن الخليقة كلها مسلمة لله فالجمادات وكذلك النباتات وكذلك الحيوانات كلها مسلمة مذعنة، وكذلك البشر كلهم مسلمون مذعنون، ما استؤذنوا في موتهم ولاحياتهم ولا ذكورتهم ولا أنوثتهم ولا ألوانهم ولا أوطانهم،ولا غيرها من الأوصاف الجبلية، قال سبحانه:}أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون{ [آل عمران: ٨٣] فلا يجوز أن يتعالي بعض الناس بأنهم مسلمون وغيرهم كافر لا إسلام له فالكل في هذه المرتبة مسلمون وان فقدوا الإحسان جميعا. 2:الإسلام بمعني قيد الفاتك عن فتكه:
وهذا الحال من الاستمساك بالدين هو الذي يصد الإنسان عن ظلم الناس أو الفتك بهم أو ممارسة الظلم عليهم وهذا الالتزام بالدين عند من يسمع البيان الاحساني ولا يعترض على مبلغيه ولا يفتك بهم ويساعدهم في نشر الاسلام فانه يعد حماية للفكر عن مبدأ الإكراه ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «الْإِيمَانُ قَيَّدَ الْفَتْكَ لَا يَفْتِكُ مُؤْمِنٌ» [ رواه أبو داود وأحمد ]، وهذا القدر موجود بين البشر أجمعين من لم يفتك بالناس فهو من الدين بمكان اجتماعي وقابلية سلوكية تؤهله إلى سماع الخير والرشاد فنسأل الله أن يجعلنا وجميع البشر عائدين إلى دين الحق دين الفطرة لحماية الحياة من نقص المنافقين والجاحدين في جميع القارات السبع وجميع العوالم.
3:الإسلام حالة يعرف فيها المسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه:
فحيث كان الإنسان يقول لا اله إلا الله بلسانه ولا يؤذي المسلمين بلسانه ولا بيده فان ذلك يعد مظهرا من مظاهر التدين،وهو موقف يعم به الأمن والسلام بين الناس ، وهذا الأمن المشترك يقتضي مواصلة العلاقة مع كل إنسان ليصل إلى تصحيح التدين والى الالتزام بشروط إكمال مجموع الدين في حياته وبنبذ المعوقات الحزبية التي تحول بينه وبين الكمال الإحساني، وعلى رواد التربية إيضاح مناهج الإحسان بتلقين البشر شهادة التوحيد والفناء في اسمه التواب والسير إلى البقاء بأنوار اسمه الولي؛ حتى يشعر البشر أنهم كل لا يتجزأ وأنهم كالجسد الواحد أو كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا بمناهج الحب والإحسان والتقوى.
قال تعالى :{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونسآءً واتقوا الله الذي تسآءَلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا} [النساء: ١ ] .
4:الإسلام بمعنى الإيمان:
وهذا لمن تربى باركان الإيمان وتخلق بإحكام الإسلام وتحلى بالحب فأمنه الناس على أموالهم وأعراضهم فاستوى ما يحبه للناس وما يحبه لنفسه من كل الكمالات ولاشك أن ذلك يكون فرعا عن الإيمان الراسخ برسالة الأنبياء،وكل احد من خلق الله يتجلى عليه الله باسمه المؤمن،ثم يعطى جميع الوسائل والمؤيدات الخاصة والعامة لتقوية نور الإيمان وغاية الإيقان، فمن يؤمن بالله يهدي قلبه للاستمداد من أنوار روحه، والذين يزيغون يزيغ الله قلوبهم فيقطعون العلاقة الروحية، ويلتحقون بالنفس الإمارة بالسوء فيزدادون نقصا إلى نقصهم؛بإظهار الكفر مكابرة أو النفاق خسة.لأن ولاية الله الإحسانية إنما تتولى البشر في مرتبة الإيمان الراسخ؛حيث لا كفر ولا نفاق.
5:الإسلام بمعنى الإحسان:
والإحسان هو الغاية من إظهار الحياة،ومرتبة الإحسان هي المثل الأعلى للغاية التي خلق الله الموت والحياة للبلاء بها ولا يتأتى نورها إلا عند من اسلم وجهه لله وهو محسن،وهي المرحلة الخامسة من مسمى الإسلام وأهل هذه الأخلاق هم امة الاستجابة وهم رحمة الله لإظهار الكمال في جميع العوالم؛ لأنهم الذين لا يشهدون كثافة الإجرام وإنما يسلمون وجههم لله ليشهدوا أنهم وجه أنوار ذي الجلال والإكرام،وهذه درجة السباق العليا،التي يجب على جميع البشر طلبها؛لأنها أم الأخلاق والمنافسة بين أهلها والاقتداء بهم كمال بشري لتحقيقه خلقت الحياة في أعلى غاياتها وتتحصل بالذكر والزهد ونسيان جميع الحظوظ النفسية التي تخرب الغاية الإحسانية التي بارك الله بها ظهور الحياة،فلا يجوز للبشر أن يحاربوا الإحسان وكأنهم خلقوا للشهوات بغير غايات ليأكلوا ويتمتعوا كما تأكل الأنعام.
ولكن الدينونة لله في جميع هذه الأحكام قائمة في كل زمان، وفي جميع أنحاء الأرض؛ لان الله قد نصب ميزان الحساب في ضمير كل حي من روحه، ويقول لكل واحد من المكلفين من خلقه يوم القيامة : }كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا{ ]الإسراء: ١٤ [، فهو المسئول عن مواقفه؛ وإنما هناك مكلف زوده الله بالمؤيدات من يقظة المجتمع ومؤازرته فحجة الله عليه قوية، وكبيرة، تقلل أعذاره إذا أهمل، وهناك من يحاول التخلق بالإحسان ويحاربه من حوله ويعمل بقدر استطاعته فيعذر بقدر ضعفه... ..يتبع | |
|